نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 240
وإنّ من أبرز العبر كما أشرنا في ما سبق في زيارة القبور ، إنّها توفّر للزائر أجواء يستوحي منها ذكر الموت والزهد في الدنيا والعمل للآخرة والإقبال على الله ، فيشد عزيمته لمواصلة درب الصلحاء والأولياء ، فالزائر يستلهم من منهجهم الوعي المحفز لمواصلة ركب الإيمان . مرحلة إيقاظ الفطرة وإنارة البصيرة : ومن هذه البراهين والحجج يقول الأُستاذ رامي عبد الغني : " عرفت أنّ أدلّة الشيعة لم تنشأ من حالة عاطفيّة أو هوى أو تقليد ، وإنّما فرضتها عليهم الأدلّة القاطعة التي ينبغي أن يتعبّد بها المسلم . وإنّ زيارة قبور الصلحاء هي كالحجّ يجتمع فيه المسلمون على الخير والهدى والترابط والتعارف والتآلف ، فيمجّدوا عظماءهم ويحيوا بذكراهم القيم والمبادئ والأفكار التي كانوا يحملونها " . ويضيف : " وبمرور الزمان واصلت أبحاثي لمعرفة المزيد حول مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وكنت أتباحث مع أحّد أقربائي في هذا المجال ، فكنا نأخذ مفردة مفردة من عقائد الشيعة ونضعها على طاولة البحث ، وكان يحفز أحدنا الآخر للمطالعة والتتبع حتى اكتملت في أذهاننا الصورة الكاملة لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فالتجأنا إلى حصنهم المنيع بعدما وجدناه رصيناً من جميع الأبعاد فتحصّنا به وآوينا إليه ، وكان استبصاري عام 1987 م كما استبصر البعض من أُسرتي وجملة من غير أسرتي على يدي بفضل من الله ، وببركة الزاد الثقافي الذي تلقيته من نبع معارف أهل البيت ( عليهم السلام ) " .
240
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 240