نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 175
يجيزون الزنا - والعياذ بالله - لقولهم بالزواج المؤقت ، ويتهمون الأمين جبرئيل - والعياذ بالله - بالخيانة أو الخطأ في تبليغ الرسالة ، وذلك بأنّ الله بعثه ليسلّم النبوّة لعليّ ( عليه السلام ) ولكنه عصى أمر الله تعالى فأعطاها لمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولذلك ترى أنّهم يتوضؤون على غير الطريقة التي نتوضأ بها ! ! . وكان من حسن الصدف أن ألتقي بأحد الأصدقاء الذين اعتنق التشيع ، فسألته عن الشيعة وما يقال عنهم ، فتبسم إبتسامة مشفوعة بالحزن ، وقال : إنّ التشنيع ضدّ الشيعة ليس ظاهرة مستجدة ، بل هي ظاهرة قديمة قد سنّها خلفاء بني أميّة من قبل ، واجتهد حكّام الجور ومن تبعهم منذ القدم للحط من شأنهم وإبعادهم عن الساحة الإسلامية ، حفاظاً على مصالحهم ومآربهم التي كانوا يريدون تنفيذها من دون أي اتجاه يعكر انغماسهم في لذاتهم الزائقة " . والواقع أنّ هذه التهم هي دليل العاجز الذي لا يسعه أن يقابل الفكر بالفكر والدليل بالدليل ، فيكون سبيل خلاصة ذكر أمور ما أنزل الله بها من سلطان - كتهمة خيانة الأمين التي تضحك الثكلى - فهذا الكلام لم يقل به أحد من عوام الشيعة ولا أطفالهم ، وهذه كتب الشيعة قد ملأت الآفاق ، نعم يقرّون ويعترفون إمامة الإمام عليَّ ( عليه السلام ) بعد النبيّ محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأنّه أوّل الأئمة الإثنى عشر ووصي النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخليفته من بعده . أضواء على مسح الأرجل في الوضوء : إنّ مسألة الاختلاف في الوضوء هي من السائل الفقهية الفرعية تتبع الأصل ، إلاّ أنّ بعض الأقلام أبت إلاّ أن تُدخل الناس في تشكيكات فرعية لاهين الناس عن الالتفات إلى الاختلاف الأساسي وهو مسألة الإمامة والخلافة ، ومع ذلك فإنّ علماء الشيعة لم يتركوا إستفسار الآخرين حول وضوئهم من دون جواب ، بل
175
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 175