نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 110
عن الوقوع فيما لا يجوز من الخطأ والمعصية " ( 1 ) . والظاهر أنّ قوله " وجود أمر في الإنسان . . . " هو تعبير آخر عن ( اللطف ) الذي كانت تعبّر به المدرسة الكلامية القديمة . وقد أوضح كلامه هذا بقوله : " الأمر الذي تتحقق به العصمة ، نوع من العلم يمنع صاحبه عن التلّبس بالمعصية والخطأ ، وبعبارة أخرى : علم مانع عن الضلال " ( 2 ) . وقال أيضاً : " إنّ قوّة العصمة لا توجب بطلان الاختيار ، وسقوط التكاليف المبنية عليه ، فإنّها من سنخ الملكات العلمية " ( 3 ) . وهكذا نرى العلامة الطباطبائي ضمن تأكيده على عدم منافاة العصمة للاختيار يرى أنّ العلم سبباً للعصمة ، ذلك العلم الذي قال الله تعالى عنه : ( كَلاّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ) ( 4 ) ، فمثل هذا العلم يخلق من صاحبه إنساناً مثاليّاً ، لا يخالف قول ربّه قيد أنملة ولا يتعدى الحدود التي رسمها له في حياته قدر شعرة ، ولن تزول عنه المعصية فحسب ، بل لن يجد مجرد التفكير بالمعصية إليه سبيلاً . أدلّة لزوم عصمة الإمام : قالت الإمامية بوجوب عصمة الإمام من الذنب والخطأ ، لأنّ الإمامة منصب لا يليق إلاّ للمعصوم ، واستدلوا على ذلك بأدلّة عقلية ونقلية :
1 - تفسير الميزان : 2 / 134 . 2 - المصدر نفسه : 5 / 78 . 3 - المصدر نفسه : 5 / 354 . 4 - التكاثر : 5 - 6 .
110
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 110