نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 81
العباس . ثم قالها مرة أخرى ، فسكت العباس فلما رأيت ذلك قلت : أنا ، يا رسول الله . قال : " أنت ؟ ! " . قال : وإني يومئذ لأسوأهم هيئة ، وإني لأعمش العينين ، ضخم البطن ، خمش الساقين . ثم قال صاحب المصدر : وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عباد ابن عبد الله الأسدي ، وربيعة بن ناجذ عن علي نحو ما تقدم ، أو كالشاهد عليه . ثم قال : ومعنى قوله في هذا الحديث : " من يقضي عني ديني ، ويكون خليفتي في أهلي " يعني إذا مات ، وكأنه صلى الله عليه وآله وسلم خشي إذا قام بإبلاغ الرسالة إلى مشركي العرب أن يقتلوه ، فاستوثق من يقوم بعده بما يصلح أهله ، ويقضي عنه ، وقد أمنه الله من ذلك في قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك - إلى قوله - والله يعصمك من الناس ) [1] انتهى . فلنتناول هذا الكلام من جميع وجوهه لنعرف أين محله : 1 - فأما عبد الغفار بن القاسم أبو مريم الذي طعن عليه ، فقد وصفه ابن حجر العسقلاني ، فقال : كان ذا اعتناء بالعلم وبالرجال - قال - وقال شعبة : لم أر أحفظ منه ، وقال ابن عدي : سمعت ابن عقدة يثني على أبي مريم ويطريه وتجاوز الحد في مدحه حتى قال : لو ظهر على أبي مريم ما اجتمع الناس إلى شعبة . أما تضعيفهم له فإنما جاء من وصفه بالتشيع ، قال ابن حجر - في ترجمته ذاتها - : قال البخاري : عبد الغفار بن القاسم ليس بالقوي عندهم . حدثنا أحمد بن صالح حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري ،