نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 77
عليه السلام على من سواه فقط ، أم هي ترفعه عن حد القياس والمقارنة ؟ 5 - تبليغ سورة براءة : وقصة تبليغ سورة ( براءة ) هي أيضا من الأحداث التي تدل دلالة قاطعة على أن تولي أمور المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، محصور بعلي ابن أبي طالب عليه السلام . والقصة من الشهرة بمكان ، إلا أننا نوردها هنا لتمام الفائدة ، موجزة ، كما رواها الإمام أحمد بن حنبل ، إذ قال : حدثني وكيع ، قال : قال إسرائيل : قال أبو إسحاق ، عن زيد بن يثيع عن أبي بكر : عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة : " لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف في البيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين الرسول الله مدة فأجله إلى مدته ، والله برئ من المشركين ، ورسوله " قال : فسار بها ثلاثا ، ثم قال النبي لعلي : " الحقه ، فرد علي أبا بكر ، وبلغها أنت " . قال : ففعل ، فبينا أبو بكر في بعض الطريق ، إذا سمع رغاء ناقة الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القصوى ، فخرج أبو بكر فزعا ، فظن أنه رسول الله ، فإذا هو علي ، فدفع إليه كتاب الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وأخذها منه ، وسار ، ورجع أبو بكر . فلما قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكى ، وقال : يا رسول ، أحدث في شئ ؟ قال : " لا ولكن أمرت أن لا يبلغها إلا أنا ، أو رجل مني " .
77
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 77