نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 34
وعندما رحت أتعجب من هذا الانقسام ، عدت مع هذه الواقعة إلى الوراء ، فإذا الناس من حينها كحالهم الآن ، فهم بين من حمل الحسين مبدءا ، وتمسك به إماما وأسوة ، ودليلا إلى طريق الفلاح ، فوضع نفسه وبنيه دون أن يمس الحسين ، وبين من حمل رأس الحسين هدية إلى يزيد ! ! وبين هذا وذاك منازل شتى في القرب والبعد من معالم الحسين . . وأشياء أخرى تطول ، فقد استضاءت الدنيا كلها من حولي ، وبدت لي شاخصة معالم الطريق . . فرأيت الحكمة في أن أسلك الطريق من أوله ، وأبتدئ المسيرة بالخطوة الأولى لتتلوها خطى ثابتة على يقين وبصيرة . . وابتدأت ، وإن كانت الأيام تشغلني بين الحين والحين بما يصد المرء عن نفسه وبنيه ، إلا أني أعود إذا تنفست فأتابع الخطى . وقد حملت الصفحات الآتية أهم تلك الخطى ، ولم أكن أفقد احساسي بمدد الله تعالى وتوفيقاته ما دمت أشعر بالقرب منه جل جلاله . . وهو حسبي . . * * *
34
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 34