نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 333
الله أسوة حسنة ) [1] . وكيف يكون ذلك وهم يقعون في الخطأ والاشتباه ؟ ! أما عصمة الأنبياء ، ونزاهتهم من الآثام والأخطاء فلا تجدها إلا في عقائد الإمامية . والبحث في هذا يطول . . ولكن أم المسائل في هذا الباب يمكن صياغتها بالسؤال التالي : - لماذا هذا الإعراض عن فقه أهل البيت عليهم السلام ؟ ! فهل كان غيرهم من أئمة الفقه أعلم منهم ؟ لقد كان رائد مدرسة أهل البيت في الفقه الإمام جعفر الصادق عليه السلام وقد عاصره من أئمة الفقه الذين اعتمد فقههم ، وأوقف العمل على فتاويهم : أبو حنيفة ، ومالك بن أنس ، ثم تلاهم الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، فهل كان معاصروه ، أو التابعون له أعلم منه وأفضل ؟ قال ابن أبي حاتم : سمعت أبا حاتم يقول : جعفر لا يسأل عن مثله . وقال : سمعت أبا زرعة ، وسئل عن [ حديث ] جعفر بن محمد عن أبيه وسهيل عن أبيه [2] ، والعلاء عن أبيه [3] ، أيها أصح ؟ فقال : لا يقرن جعفر إلى هؤلاء [4] .
[1] الأحزاب : 21 . [2] قال الذهبي : سهيل بن أبي صالح ، الإمام المحدث الكبير الصادق . . حدث عن أبيه أبي صالح ذكوان السمان . . وحدث عنه الأعمش ، وربيعة ، وموسى بن عقبة وهم من التابعين . . وكان من كبار الحفاظ . . أثنى عليه الترمذي ، وأحمد ، وابن معين وغيرهم . سير أعلام النبلاء 5 : 458 . [3] قال الذهبي : العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ، الإمام المحدث الصدوق . . حدث عن والده عبد الرحمن صاحب أبي هريرة ، وعن أنس بن مالك . . وحدث عنه : مالك ، وشعبة ، وسفيان ، وابن عيينة . سير أعلام النبلاء 6 : 186 . [4] سير أعلام النبلاء 6 : 257 - 258 .
333
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 333