responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 306


الله تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) [1] وقال له : واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) [2] .
وأما قولك : فإن قريشا اختارت ، فإن الله تعالى يقول : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) [3] .
وقد علمت - يا أمير المؤمنين - أن الله اختار من خلقه لذلك من اختار ، فلو نظرت قريش من حيث نظر الله لها لوفقت وأصابت .
فقال عمر : على رسلك - يا ابن عباس - أبت قلوبكم يا بني هاشم إلا غشا في أمر قريش لا يزول ، وحقدا عليها لا يحول .
فقال ابن عباس : مهلا - يا أمير المؤمنين - لا تنسب هاشما إلى الغش ، فإن قلوبهم من قلب رسول الله الذي طهره الله وزكاه ، وهم أهل البيت الذين قال الله تعالى لهم : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [4] .
وأما قولك : حقدا ، فكيف لا يحقد من غصب بشيئه ، ويراه في يد غيره !
ثم قال : وأمير المؤمنين يعلم صاحب الحق من هو ، ألم تحتج العرب على العجم بحق رسول الله ، واحتجت قريش على سائر العرب بحق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فنحن أحق برسول الله من سائر قريش .
فقال له عمر : قم الآن ، فارجع إلى منزلك . فلما ذهب هتف به عمر :
أيها المنصرف ، إني على ما كان منك لراع حقك !
فالتفت إليه ابن عباس ، فقال : إن لي عليك ، وعلى كل المسلمين حقا



[1] القلم : 4 .
[2] الشعراء : 215 .
[3] القصص : 68 .
[4] الأحزاب : 33 .

306

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست