نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 305
قال عمر : أنا هو ؟ قال : " لا ، ولكن خاصف النعل " . وهو أيضا من أعرف الناس بأن منزلة علي من رسول الله هي منزلة هارون من موسى . أليس هو القائل في علي : أما إن وليهم حملهم على المحجة البيضاء والصراط المستقيم ؟ فأين ذهب عنه وهو يقول : لو سألني ربي ، لو سألني ربي ؟ ولقد كان له يوما مع ابن عباس حوار ذكر فيه عليا عليه السلام ، وحقه في الخلافة ، فقال لابن عباس : أتدري ما منع الناس منكم ؟ قال : لا . قال : لكني أدري . قال : وما هو ، يا أمير المؤمنين ؟ قال : كرهت قريش أن تجتمع فيكم النبوة والخلافة ، فتجخفوا جخفا [1] فنظرت قريش لنفسها ، فاختارت ، ووفقت فأصابت . قال ابن عباس : أيميط أمير المؤمنين عني غضبه ، فيسمع ؟ قال : قل ما تشاء . قال : أما قولك : إن قريشا كرهت ، فإن الله تعالى قال لقوم : ( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم ) [2] . وأما قولك : إنا كنا نجخف ، فلو جخفنا بالخلافة جخفنا بالقرابة ، ولكنا قوم أخلاقنا مشتقة من أخلاق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال له