responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 296


فأتاه أبو هريرة ، فقال : يا عبادة ، ما لك ولمعاوية ؟ ذره وما حمل .
فقال له عبادة : لم تكن معنا إذ بايعنا على السمع والطاعة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وألا يأخذنا في الله لومة لائم .
فسكت أبو هريرة .
وكتب فلان إلى عثمان : إن عبادة قد أفسد علي الشام [1] !
ألم يكن هؤلاء من خيرة أصحاب رسول الله ، فلماذا لا نتذكر بحقهم حديث " احفظوني في أصحابي " ؟ !
أم إن هذه الأحاديث جاءت خاصة في حفظ معاوية ومروان وأمثالهما دون سائر الصحابة ؟ !
ولو توقف الأمر عند السكوت لكان أهون ، ولكن الداهية الدهواء ، والطامة الكبرى حين ينبري علماء المسلمين ! ليبرروا كل جريمة حدثت بأنها اجتهاد ، وأن الذي ارتكبها إنما هو مجتهد قد أخطأ في اجتهاده ، فله أجر اجتهاده هذا !
يقول ابن حزم الأندلسي : وعمار رضي الله عنه قتله أبو الغادية يسار بن سبع السلمي ، شهد بيعة الرضوان ، فهو من شهداء الله له بأنه علم ما في قلبه وأنزل السكينة عليه ورضي عنه ، فأبو الغادية [2] - رضي الله عنه - متأول مجتهد مخطئ فيه ، باغ عليه ، مأجور أجرا واحدا [3] !
وقال : فصح أن عليا هو صاحب الحق ، والإمام المفترضة طاعته ، ومعاوية مخطئ ، مأجور ، مجتهد .
وقال قبلها : فبهذا قطعنا على صواب علي رضي الله عنه ، وصحته إمامته



[1] سير أعلام النبلاء 2 : 9 - 10 ، الرياض النضرة 3 : 84 .
[2] ورد في المصدر ، في الموضعين : أبو العادية - بالعين المهملة ، والصحيح ما أثبتناه عن الإصابة وغيرها .
[3] الفصل في الملل والنحل 4 : 161 .

296

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست