responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 288


هكذا إذن ظهرت هذه الروايات هنا لأول مرة ولم يسمع بها أحد من قبل !
2 - اضطرابها : فقد جاء في أكثرها ذكر النبي وتسعة معه ليس فيهم أبو عبيدة ، وذكر في بعضها أبو عبيدة ، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم !
وفي بعضها عبد الله بن مسعود بدلا من أبي عبيدة [1] .
3 - أن أيا من طريقها لم يذكره الشيخان : البخاري ، ومسلم ، ولو وجد أحدهما إليهما سبيلا يعتد به لأثبتها في مسنده ، ولأعاد ذكرها في شتى الأبواب .
4 - أن الرواية لم تتوقف عند العشرة ، بل تعدت إلى أحد عشر ، فمن هو الحادي عشر ؟
لو سئلت عن هذا لتبادر إلى ذهنك اسم : أبي ذر ، أو عمار بن ياسر ، أو ذي الشهادتين ، أو حمزة بن عبد المطلب ، أو جعفر الطيار ، أو معاذ بن جبل أو رجل من هذه المراتب ، ولكن الحقيقة غير هذه . فلندع الرواية تتكلم ، لتكشف بنفسها عن هويتها :
ذكر المحب الطبري - في الرياض النضرة - فصلا في وصف كل واحد من العشرة يصفه حميدة ، وساق الحديث ، وذكر لكل واحد صفته إلى أن قال :
" ولكل نبي صاحب سر ، وصاحب سري : معاوية بن أبي سفيان ، فمن أحبهم فقد نجا ، ومن أبغضهم فقد هلك " [2] .
فهل يستدعي الأمر - بعد هذا - أن نقول : إن هذه الروايات ومثيلاتها هي أيضا من صنع الأمويين ، وأساطيرهم الكثيرة خدمة لدولتهم التي لا تقوم إلا على مثل هذا ؟ !



[1] الإستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة 2 : 318 .
[2] الرياض النضرة 1 : 36 .

288

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست