responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 278


فهل المراد من " خير القرون " تعظيم كل ذلك ، وتقديسه ، والاقتداء به ؟
إن قيل هذا فليس لأحد إن يرد على مانعي الزكاة بعد وفاة النبي ، بل وحتى الذين ارتدوا عن الإسلام جهارا ، لأنهم جميعا من أهل القرن الأول ، وممن أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورآه ، وسمع حديثه !
فلما لم يقل بهذا أحد من أهل القبلة علمنا أنه ليس المراد تعظيم كل ما حدث في تلك القرون ، كما أنه لا يصح تعظيم كل فرد من أهل تلك القرون وحفظ جانبه من أن ينال بشئ .
وليس هذا فقط ، بل لا يصح أيضا الاعتقاد بأن أولئك جميعا هم أفضل ممن يأتي بعدهم ، ناهيك عن أنبياء وصديقين عاشوا قبلهم ورحلوا .
فهل يمكن أن يكون المراد أن الصالحين من أهل تلك القرون هم أفضل على الإطلاق ممن سيأتي بعدهم ؟
سوف لا أكون إلا مذكرا حين أقول : إن العكس أقرب للصواب - لما جاء في صحاح الأحاديث - باستثناء من جاءت النصوص بتفضيلهم .
فقد جاء في الحديث عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " طوبى لمن رآني وآمن بي ، ثم طوبى ، ثم طوبى ، ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني " [1] .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " طوبى لمن آمن بي ورآني مرة ، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات " [2] .



[1] مسند أحمد 3 : 71 ، كنز العمال 1 ح / 249 .
[2] مسند أحمد 3 : 155 ، 5 : 248 ، 257 ، كنز العمال 1 ح / 250 ، مجمع الزوائد 10 : 67 وقال : رواه أحمد والطبراني بأسانيد رجالها رجال الصحاح غير أيمن بن مالك الأشعري وهو ثقة .

278

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست