responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 259


قال علي : " ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ) يا طلحة ، تطلب بدم عثمان ؟ ! فلعن الله قتلة عثمان .
يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ! أما بايعتني ؟ ! " .
قال : بايعتك والسيف على عنقي !
فقال علي للزبير : " يا زبير ، ما أخرجك ؟ قد كنا نعدك من بني عبد المطلب حتى بلغ ابنك ابن السوء ، ففرق بيننا " وذكره أشياء ، فقال : " أتذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بني غنم ، فنظر إلي ، فضحك ، وضحكت إليه ، فقلت له : لا يدع ابن أبي طالب زهوه ، فقال لك :
" ليس به زهو ، لتقاتلنه وأنت ظالم له ؟ " .
قال اللهم نعم ، ولو ذكرت ما سرت مسيري هذا ، والله لا أقاتلك أبدا .
فانصرف الزبير إلى عائشة ، فقال لها : ما كنت في موطن منذ عقلت إلا وأنا أعرف فيه أمري ، غير موطني هذا .
قالت : فما تريد أن تصنع ؟
قال : أريد أن أدعهم وأذهب .
قال له ابنه عبد الله : جمعت بين هذين الغارين ، حتى إذا حدد بعضهم لبعض أردت أن تتركهم وتذهب ؟ ! لكنك خشيت رايات ابن أبي طالب ، وعلمت أنها تحملها فتية أنجاد ، وأن تحتها الموت الأحمر ، فجبنت !
فأحفظه [1] ذلك ، وقال : إني حلفت ألا أقاتله .
قال : كفر عن يمينك ، وقاتله .
فأعتق غلامه ( مكحولا ) ، وقيل ( سرجيس ) .



[1] أحفظه : أغضبه . لسان العرب ( حفظ ) 7 : 442 .

259

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست