responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 258


وبلغوا البصرة ، وعامل علي عليه السلام عليها الصحابي عثمان بن حنيف الأنصاري ، فمنعهم من الدخول ، وقاتلهم ، ثم توادعوا ألا يحدثوا حدثا حتى يقدم علي ، ثم كانت ليلة ذات ريح وظلمة ، فأقبل أصحاب طلحة فقتلوا حرس عثمان بن حنيف ، ودخلوا عليه ، فنتفوا لحيته وجفون عينيه ، وقالوا :
لولا العهد لقتلناك ، وأخذوا بيت المال [1] .
فلما حضر وقت الصلاة ، تنازع طلحة والزبير ، وجذب كل واحد منهما صاحبه حتى فات وقتها ، فصاح الناس : الصلاة الصلاة ، يا أصحاب محمد !
فقالت عائشة : يصلي محمد بن طلحة يوما ، وعبد الله بن الزبير يوما فاصطلحوا على ذلك [2] .
ثم التقى الجمعان ، فخرج الزبير ، وخرج طلحة بين الصفين ، فخرج إليهما علي ، حتى اختلفت أعناق دوابهم ، فقال علي : " لعمري قد أعددتما سلاحا وخيلا ورجالا إن كنتما أعددتما عند الله عذرا ، فاتقيا الله ، ولا تكونا ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) [3] .
ألم أكن أخاكما في دينكما ، تحرمان دمي ، وأحرم دمكما ، فهل من حدث أحل لكما دمي ؟ ! " .
قال طلحة : ألبت على عثمان .



[1] الكامل في التاريخ 3 : 215 ، اليعقوبي 2 : 181 ، الإمامة والسياسة : 69 ، تاريخ ابن خلدون 2 : 610 ، سير أعلام النبلاء 2 : 322 .
[2] تاريخ اليعقوبي 2 : 181 ، الطبقات الكبرى 5 : 54 .
[3] النحل : 92 .

258

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست