نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 253
قال الذهبي : حج معاوية ومعه معاوية بن حديج ، وكان من أسب الناس لعلي ، فمر في المدينة ، والحسن جالس في جماعة من أصحابه ، فأتاه رسول ، فقال : أجب الحسن . فأتاه فسلم عليه ، فقال له : أنت معاوية بن حديج ؟ قال : نعم . قال : فأنت الساب عليا رضي الله عنه ؟ قال فكأنه استحيا . فقال له الحسن : أما والله لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده ، لتجدنه مشمر الإزار على ساق ، يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل ، قول الصادق المصدوق ( وقد خاب من افترى ) [1] . فتنة الجمل : تلك الفتنة التي راح ضحيتها قرابة ثلاثين ألفا من المسلمين ! دعنا نقف عندها فنتساءل : هل كان قادة الجمل على الحق يوم بايعوا عليا بكل رضى واختيار ، أم يوم خرجوا عليه وجيشوا لقتاله الجيوش ؟ أكانوا على الحق يوم حرضوا على عثمان ، أم يوم خرجوا يطلبون بدمه ؟ أم نسينا نحن ما نسوه ، أو تناسوه من تحذير النبي الأعظم لهم من تلك الفتنة ؟ ! لنقرأ منها لمحات فقط ، ولنتذكر : أن أم المؤمنين عائشة كانت بمكة ، خرجت إليها قبل أن يقتل عثمان ، فلما كانت في بعض طريقها راجعة إلى المدينة لقيها ابن أم كلاب ، فقالت له : ما فعل عثمان ؟