نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 250
عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية بأولادهما ونسائهما حتى نزلوا مكة ، فبعث عبد الله بن الزبير إليهما يبايعان ، فأبيا ، وقالا : أنت وشأنك ، لا نعرض لك ولا لغيرك . فأبى ، وألح عليهما إلحاحا شديدا ، فقال لهما : لتبايعن ، أو لأحرقنكم بالنار ! فبعثا أبا الطفيل إلى شيعتهم بالكوفة ، فانتدب أربعة آلاف ، فدخلوا مكة ، فكبروا تكبيرة سمعها أهل مكة وابن الزبير ، فانطلق هاربا حتى دخل دار الندوة ، وقيل وتعلق بأستار الكعبة ، وقال : أنا عائذ بالبيت . فمالوا إلى ابن عباس وابن الحنفية وأصحابهما وهم في دورهم وقد جمع الحطب فأحاط بهم حتى بلغ رؤوس الجدر ، ولو أن نارا تقع فيه ما رؤي منهم أحد ، فأخرجوهم ، وقالوا لابن عباس : ذرنا نريح الناس منه . قال : لا ، إن هذا بلد حرام ما أحله الله إلا لنبيه ساعة ، ولكن أجيرونا . فخرجوا بهم إلى الطائف ، فتوفي عبد الله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه في مسيره ذاك [1] . - وقيل لعبد الله بن عمر : ألا تبايع أمير المؤمنين ؟ يعني ابن الزبير . فقال : والله ما شبهت بيعتهم إلا بققة ، أتعرف ما الققة ؟ الصبي يحدث ويضع يده في حدثه ، فتقول له أمه : ققة [2] . سمرة بن جندب : هو صاحب النخلة التي كانت في بستان الأنصاري ، وكان يؤذيه ، فشكاه
[1] أسد الغابة 3 : 194 - 195 - ترجمة عبد الله بن عباس - ، تهذيب تاريخ دمشق 7 : 411 - 412 . [2] النهاية لابن الأثير ( قق ) 4 : 95 ، لسان العرب 10 : 323 .
250
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 250