نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 227
يسخر منه ، وأنا أخشى عليه يوم القيامة من غالب علماء المسلمين [1] . - وكان الذهبي ( 673 - 748 ه ) قد تتلمذ في الحديث على أبي الحجاج المزي ( 654 - 742 ه ) وفي الفقه على ابن تيمية ( 661 - 728 ه ) وأخذ عنه مذهبه وسار عليه . - وأبرز من سار على نهج الذهبي تلميذه ابن كثير الدمشقي ( 701 - 774 ه ) صاحب التفسير ، والتاريخ المعروف ب ( البداية والنهاية ) . - وإذا كان هذا حظ الأحناف ، والشافعية ، والأشعرية عندهم ، فكيف سيكون حظ آخرين ، يا ترى ؟ في الميزان : وكل شئ سينتهي إلى الميزان ، وكل فعل أو قول إنما يؤول إلى عاقبته ، فما هو نصيب أرباب تلك الخطة ؟ هذا ما تخبرنا به العديد من أحاديث نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم التي كانت تنبئ بحدوث أشياء كهذه ، ثم تصف عواقب أهلها ، ومن ذلك : 1 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " [2] . 2 - قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث القدسي : " من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي " [3] .
[1] الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ - للسخاوي - : 73 - 76 أخذه عن كتاب ( معيد النعم ) للتاج السبكي . [2] صحيح مسلم 1 : 10 ، مسند أحمد 1 : 47 ، 78 ، 90 ، 130 ، 165 ومواضع أخرى . مجمع الزوائد من ست وثلاثين طريقا معظمها في الجزء الأول : 143 - 148 ، والحديث متفق عليه . [3] مجمع الزوائد 2 : 247 ، مسند أحمد 6 : 256 ، كنز العمال 1 / 1157 .
227
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 227