نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 222
اطلع على أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك ، فبعثه نبيا ، ثم اطلع ثانية فاختار من الخلائق عليا ، فأوحى إلي فزوجتك إياه ، واتخذته وصيا ووزيرا " . ثم قال : يا سليمان ، سمعت في فضائل علي أعجب من هذين الحديثين ؟ يا سليمان ، حب علي إيمان ، وبغضه نفاق . فقلت : يا أمير المؤمنين ، الأمان ؟ قال : لك الأمان . قلت : فما تقول - يا أمير المؤمنين - فيمن قتل هؤلاء ؟ قال : في النار ، لا أشك . قلت : فما تقول فيمن قتل أولادهم ، وأولاد أولادهم ؟ - قال - فنكس رأسه ، ثم قال : يا سليمان ، الملك عقيم ، ولكن حدث عن فضائل علي بما شئت . فقلت : فمن قتل ولده فهو في النار . فقال عمرو بن عبيد : وأخبرني الشيخ الصدق - يعني الحسن البصري - عن أنس ، أن من قتل أولاد علي لا يشم رائحة الجنة . قال : فوجدت أبا جعفر - المنصور - وقد حمض وجهه ، وخرجنا ، فقال أبو جعفر : لولا مكان عمرو ما خرج سليمان إلا مقتولا [1] . ودخل على الأعمش جماعة فيهم أبو معاوية ، فقالوا له : لا تحدث هذه الأحاديث . فقال : يسألوني ، فما أصنع ؟ ربما سهوت ، فإذا سألوني عن شئ من هذا فذكروني . قال أبو معاوية : وكنا يوما عنده ، فجاء رجل فسأله عن حديث " قسيم
[1] مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي : 143 - 155 باختصار شديد ، ورواه الخوارزمي في الناقب باختلاف يسير في بعض الألفاظ : 200 - 208 .
222
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 222