نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 194
ما مني به آل البيت من الأذى والاضطهاد " قال فيه : وقد روي أن أبا جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) قال - لبعض أصحابه - : " يا فلان ، ما لقينا من ظلم قريش إيانا ، وتظاهرهم علينا ! وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس ! إن رسول الله صلى عليه وآله وسلم قبض وقد أخبرنا أنا أولى الناس بالناس . فتمالأت علينا قريش حتى أخرجت الأمر عن معدنه ، واحتجت على الأنصار بحقنا وحجتنا ، ثم تداولتها واحدا بعد واحد حتى رجع الأمر إلينا ، فنكثت بيعتنا ، ونصبت الحرب لنا ! ولم يزل صاحب الأمر في صعود كؤود حتى قتل ! وبويع الحسن ابنه ، وعوهد ، ثم غدر به وأسلم ، ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه ، ونهبت عسكره ، وعولجت خلاخيل أمهات أولاده ، فوادع معاوية ، وحقن دمه ودماء أهل بيته ، وهم قليل حق قليل . ثم بايع الحسين من أهل العراق عشرون ألفا ، ثم غدروا به ، وخرجوا عليه وبيعته في أعناقهم ، وقتلوه ! ثم لم نزل - أهل البيت - نستذل ، ونستظام ، ونقصى ، ونمتهن ، ونحرم ، ونقتل ، ونخاف ولا نأمن على دمائنا ودماء أوليائنا ! . ووجد الكاذبون الجاحدون - لكذبهم وجحودهم - موضعا يتقربون به إلى أوليائهم وقضاة السوء ، وعمال السوء في كل بلدة ، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة المكذوبة ورووا عنا ما لم نقله ولم نفعله ليبغضونا إلى الناس . وكان عظم ذلك وكبره زمن معاوية ، بعد موت الحسن ( عليه السلام ) . فقتلت شيعتنا في كل مكان ، وقطعت الأيدي والأرجل على الظنة ! .
194
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 194