responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 186


بل ما زال عقيدة تبيت في الصدور ، تنتظر يوما تتنفس فيه . .
وقد حصل هذا غير مرة ، وأينما وجد أصحابه الفرصة السانحة ، وإن طال العهد ، وتعاقبت السنون ، ومضى رجل بعد رجل ، حتى وجد بعضهم فرصته في أيام خلافة عثمان بن عفان . .
ومن ذاك : كلام صادق اللهجة أبي ذر الغفاري . .
إذ وقف خطيبا بباب المسجد النبوي الشريف ، فنادى في الجمع ، قائلا : أيها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري ، أنا جندب بن جنادة الربذي . .
( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) .
محمد الصفوة من نوح ، فالأول من إبراهيم ، والسلالة من إسماعيل .
والعترة الهادية من محمد . . إنه شرف شريفهم ، واستحقوا الفضل في قوم ، هم فينا كالسماء المرفوعة ، وكالكعبة المستورة ، وكالقبلة المنصوبة ، أو كالشمس الضاحية ، أو كالقمر الساري ، أو كالنجوم الهادية ، أو كالشجر الزيتونية ، أضاء زيتها ، وبورك زبدها . .
ومحمد وارث علم آدم وما فضل به النبيون . .
وعلي بن أبي طالب وصي محمد ، ووارث علمه . .
أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها ! أما لو قدمتم من قدم الله ، وأخرتم من أخر الله ، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم ، لأكلتم من فوق رؤوسكم ، ومن تحت أقدامكم . .
ولما عال [1] ولي الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان



[1] عال أي افتقر .

186

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست