نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 185
الشهيرة ، وهذا نص ابن قتيبة فيها ، قال : وخرج علي كرم الله وجهه يحمل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على دابة ليلا في مجالس الأنصار تسألهم النصرة . فكانوا يقولون : يا بنت رسول الله ، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل ، ولو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما عدلنا به . فيقول علي كرم الله وجهه : أفكنت أدع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بيته لم أدفنه ، وأخرج أنازع الناس سلطانه ؟ ! فقالت فاطمة : ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له ، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم وطالبهم ( 1 ) . وإن خالطك الريب في شئ من هذا فأعد النظر في بيانات أمير المؤمنين المتقدمة لترى أنها قد جاءت مصاديق حية لهذه القصة : كقوله عليه السلام : " وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء " . وقوله : " فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن الموت ، وأغضيت على القذى ، وشربت على الشجا . . " . وغيرهم أيضا دعا . . لم يقتصر النداء بهذا الأمر ، والدعوة إليه على علي وفاطمة عليهما السلام ، بل ساهم فيه عدد كبير من أصحاب رسول الله وسادة المهاجرين والأنصار ، وليس أحد ممن اعتصم مع علي عليه السلام فلم يبايع إلا وله فيه مواقف وكلمات . ولم يتوقف الأمر هاهنا ، ولم ينته كل شئ بمجرد أنهم بايعوا لأبي بكر . .
الإمامة والسياسة 1 : 12 ، ابن أبي الحديد 2 : 47 ، 6 : 13 ، أعلام النساء 4 : 114 .
185
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 185