نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 179
فكيف أنكرها من كان علمه بها علم اليقين ؟ ! إقرأ إلى جنب هذا ما أوصى به رسول الله عليا ، بقوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : " أنت أخي ، وأنا أخوك ، فإن ذاكرك أحد فقل : أنا عبد الله وأخو رسوله ، لا يدعيها بعدك إلا كاذب " [1] . ثم هل تعجب ممن ينكر حقيقة جلية كهذه إن هو أنكر ما هو أخطر منها ، كأمر الولاية ؟ الولاية التي أقر بها فيما بعد حتى عمرو بن العاص وهو يقود الحرب على علي في صفين ! إذ قدم على معاوية رجل من همذان ، يقال له ( برد ) فسمع عمرا يقع في علي عليه السلام ، فقال له : يا عمرو ، إن أشياخنا سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه " فحق ذلك ، أم باطل ؟ فقال عمرو : حق ، وأنا أزيدك : أنه ليس أحد من صحابة رسول الله له مناقب مثل مناقب علي [2] . ومرة : في الجرأة على قتل علي بن أبي طالب ! وهو هو ، وهم أدرى بمقامه ! ، ، إذن والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ، ، ، ، وأبو بكر ساكت ، فقال عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه ، ، ترى ، إن لم تكن فاطمة آنذاك إلى جنبه ، فماذا ؟ !
[1] أخرجه أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة 2 : 617 / 1055 ، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : 22 وأثبت صحته . [2] الإمامة والسياسة : 109 .
179
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 179