responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 142


السابع : نزلت في حقوق المسلمين ، وذلك لأنه قال في حجة الوداع ، لما بين الشرائع والمناسك : " هل بلغت " قالوا نعم قال عليه الصلاة والسلام :
" اللهم فاشهد " .
وهذا ليس أكثر من توفيق بين الألفاظ المشتركة التي وردت في الآية الكريمة والخطبة الشريفة ، أما أن يكون التبليغ بتلك الأحكام الشرعية والمناسك سببا في نزول الآية فهو شئ آخر تماما ، كما أنه لم يقل به أحد .
فلأي شئ يخفي النبي صلى الله عليه وآله وسلم تبليغ مناسك الحج التي كان يعدهم بها حتى قبل صلح الحديبية في السنة السادسة من الهجرة ، وعند نزول قوله تعالى : ( لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤسكم ومقصرين لا تخافون ) [1] كما هو معروف جدا ؟
بل إن المسلمين جميعا كانوا يتلهفون بشدة إلى تلك المناسك وإلى الحج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
والأمر كذلك مع سائر الأحكام الشرعية ، فمتى أخفى النبي شيئا من تلك الأحكام التي لم يبعث إلا لأجل إحياء البشرية بها ، لكي ينزل إليه مثل هذا الإنذار !
نعم ، أخفى النبي في نفسه الأمر في قضية زينب كما صرح القرآن بذلك ، والسبب ظاهر جدا ، وهو خشيته من تسرب الشك إلى بعضهم من أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد آثر نفسه ، أو شئ من هذا القبيل .
وهذا أشبه شئ بقضية التبليغ بالولاية لعلي بن أبي طالب ، فهو لا يأمن تسرب الشك لدى بعضهم بأنه قد آثر ابن عمه ، وفضله عليهم ، وربما أكثر من



[1] الفتح : 27 .

142

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست