نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 136
ثم أنكرها بقوله : وهذه الآية مدنية ، والحديث يقتضي كونها مكية . ثم قال : والصحيح أن هذه الآية مدنية ، بل هي من أواخر ما نزل ، والله أعلم . ثم ذكر قصصا أخرى - ذكرها غيره أيضا - فقال : وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم إذا نزل منزلا ، اختار له أصحابه شجرة ظليلة فيقيل تحتها ، فأتاه أعرابي - في بعض تلك المنازل - فاخترط سيفه ، ثم قال : من يمنعك مني ؟ فقال : " الله عز وجل " فرعدت يد الأعرابي ، وسقط السيف منه ، وضرب برأسه الشجرة ، حتى انتشر دماغه . وفي رواية أخرى ، أن هذا الأعرابي لما قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " الله يمنعني منك " وضع السيف . قال : وروي أنه صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة ذات الرقاع انفرد عن الجيش ، وجلس على رأس بئر ، قد دلى رجليه ، قال الحارث بن النجار : لأقتلن محمدا . فقال له أصحابه : كيف تقتله ؟ قال : أقول له أعطني سيفك ، فإذا أعطانيه قتلته به . قال : فأتاه ، فقال : يا محمد ، أعطني سيفك أشيمه . فأعطاه إياه ، فرعدت يده ، حتى سقط السيف من يده ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : " حال الله بينك وبين ما تريد " . فأنزل الله : ( والله يعصمك من الناس ) [1] . أما في تفسير ( روح البيان ) ( 1 ) فقد جاء : أن هذه الآية أمان من الله
[1] تفسير ابن كثير 2 : 81 . ( 2 ) للشيخ إسماعيل حقي البروسوي ، الجزء الثاني : 417 .
136
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 136