responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 123


وجوابه ، باختصار شديد :
أولا : ما الفرق إذن بين أن يقول صلى الله عليه وآله وسلم : " من كنت مولاه فعلي مولاه " أو أن يذكر أي شخص آخر ، عندما يكون المعنى - كما يزعم - أنكم إذا عقدتم له البيعة فهو وليكم ، وإلا فلا ولاية له عليكم !
هراء ، ورب الكعبة .
ثانيا : إن هذا التأويل يأباه النص تماما ، حيث يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه " وعليه فكل من كان داخلا في ولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو داخل في ولاية علي عليه السلام ، بما فيهم الخلفاء الثلاثة .
ثالثا : بناء على تأويلهم هذا فإن كل من مات من الصحابة قبل خلافة علي عليه السلام لم يكن داخلا في ولاية رسول الله ، بما في ذلك الخلفاء الثلاثة !
وهذا أشد عليهم وأدهى ، ألم ينظروا إلى النص الذي يجتهدون في تأويله ، والذي يقول : من كان رسول الله مولاه فعلي مولاه ؟
رابعا : إن القول بولاية علي عليه السلام بعد وفاة النبي مباشرة ، أمر لا يحتاج إلى كثير إيضاح ، اعتمادا على النص ، وعلى العهد المعلوم لكافة الأنبياء مع أوصيائهم .
وخامسا : ثم ماذا أبقوا - بهذا التأويل - من الفضائل التي زعموا أن هذه الخطبة إنما جاءت لأجل بيانها ، وحسب ؟
ولا عجب ، عندما يكون الإيمان بأشخاص بأعيانهم أكبر وأعلى من الإيمان بالحق الذي يقره الله ورسوله ! وهذا هو السر وراء كل تلك التأويلات ، ألا تراهم يصرحون به ، بقولهم : وبهذا تحفظ كرامة السلف الصالح ؟
وهب أنه يمكن موافقتهم على هذا المستوى لحفظ من يمكن حفظه فيه ، فلنأت إذن إلى المعنى الذي انتخبوه ، بقولهم : فالمعنى ( من يحبني يحب عليا ، اللهم أحب من أحبه ، وعاد من عاداه ) فهل ترى أن من حفظوه في الأولى قد

123

نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست