نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 100
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " لا تقع في علي ، فإنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ، وإنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي " [1] . وهكذا ظهر أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد رد على جميع تلك الشكاوى التي حصلت جميعها أيام حجة الوداع ، وعند عودة علي عليه السلام من اليمن . وأنه كان الرد في كل مرة على ملأ من الناس ، ولم يكن خفيا . وأنه في كل مرة كان يؤكد عظيم منزلة علي عليه السلام ، ثم يؤكد الولاية له : " فإنه مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي " . وبهذا يتبين بطلان ما ادعاه ، والحمد لله . وبعد ، فإذا نظرنا فيما تميزت به هذه الخطبة من خصوصيات ، نجد بما لا يدع أدنى مجالا للشك ، أن ذلك التأويل ليس له محل على الاطلاق . فقد تمتعت هذه الخطبة ، بميزات لم تحظ بها أية خطبة أخرى في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : - فبعد عودة الناس من حجهم الأكبر . - وعند بلوغهم مفترق الطرق ، حيث يتجه كل إلى أهله وموطنه . - وفي منتصف النهار ، ولهيب الهاجرة . - ونادى منادي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . - فرد المتقدم . - وانتظر المتأخر حتى لحق به .
[1] مسند أحمد 5 : 356 ، المستدرك 3 : 110 ، الخصائص للنسائي : 24 ، ابن عساكر كما في الترجمة : 400 / 466 و 467 و 468 و 469 و 477 ، فضائل الصحابة - لأحمد بن حنبل 2 : 584 / 989 ، مجمع الزوائد 9 : 108 ، الرياض النضرة 3 : 130 ، وأصحاب المناقب .
100
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 100