نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 97
كان قفزا إلى الأسفل ! وسنذكر محاولاته هذه بنصها : فهو يقول - في أول كلامه الذي تركه مبهما بعنوان - : ( فصل ) ، كتب تحته : ( في إيراد الحديث الدال على أنه عليه السلام خطب بمكان بين مكة والمدينة ، مرجعه من حجة الوداع ، قريب من الجحفة ، يقال له : غدير خم ، فبين فيه فضل علي بن أبي طالب ، وبراءة عرضه مما كان تكلم فيه بعض من كان معه بأرض اليمن بسبب ما كان صدر منه إليهم من المعدلة التي ظنها بعضهم جورا وتضييقا وبخلا ، والصواب كان معه في ذلك . لهذا لما تفرغ عليه السلام من بيان المناسك ، ورجع إلى المدينة ، بين ذلك في أثناء الطريق ، فخطب خطبة عظيمة في يوم الثامن عشر من ذي الحجة عامئذ ، وكان يوم الأحد ، بغدير خم ، تحت شجرة هناك ، فبين فيها أشياء ، وذكر من فضل علي ، وأمانته ، وعدله ، وقربه إليه ، ما أزاح به ما كان في نفوس كثير من الناس منه ، ونحن نورد عيون الأحاديث الواردة . . . ) . نقف معه هنا لنرى كيف أراد أن يجعل هذه الخطبة العظيمة - كما وصفها هو - إنما جاءت لغرض بيان براءة علي مما شكاه منه نفر من الصحابة ، لا غير ! وهذه لعمري حمل واه لا يمر على عاقل قرأ رواية واحدة لهذه الخطبة العظيمة ، فكيف إذا علم القارئ أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قد رد على تلك الشكاوى في محلها وفي وقتها ، وعلى مرأى ومسمع من المسلمين ؟ وقد وردت تلك الردود في كافة الروايات التي تعرضت إلى تلك الشكاوى ، ومنها عدة روايات يذكرها صاحب البداية والنهاية نفسه ! وإليك قصص الشكاوى ، نبدأها بما رواه في هذا الفصل ، فقال : لما أقبل علي من اليمن ليلقى رسول الله ( ص ) بمكة تعجل إلى رسول
97
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 97