نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 220
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب " . قال القاسم : سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث . فقال : هو صحيح . وقال محمد بن يعقوب الأصم : سمعت العباس بن محمد الدوري يقول : سمعت يحيى بن معين يوثق أبا الصلت عبد السلام بن صالح ، فقلت : إنه حدث عن أبي معاوية عن الأعمش : " أنا مدينة العلم وعلي بابها " ! ؟ . فقال : ما تريدون من هذا المسكين ، أليس قد حدث به محمد بن جعفر الفيدي عن أبي معاوية [1] ؟ ثالثا . . محنة الأعمش : وكان يحدث بفضائل علي عليه السلام ولا يكتمها إلا قليلا ، فلاقى ما لاقى ، وها هو يحدث عن نفسه في قصة وقعت له يرويها الخوارزمي ، وابن المغازلي قالا : حدث المدائني ، وأبو معاوية ، وسليمان بن سالم : حدثنا الأعمش ، قال : وجه إلي المنصور ، فقلت للرسول : لم يريدني أمير المؤمنين ؟ قال : لا أعلم . فقلت : أبلغه أني آتيه . ثم تفكرت في نفسي ، فقلت : ما دعاني في هذا الوقت لخير ، ولكن عسى أن يسألني عن فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فإن أخبرته قتلني - قال - فتطهرت ، ولبست أكفاني ، وتحنطت ، ثم كتبت وصيتي ، ثم صرت إليه ، فوجدت عنده عمرو بن عبيد [2] فحمدت الله
[1] تاريخ بغداد 11 : 46 - 50 . [2] أبو عثمان عمرو بن عبيد بن باب ، شيخ المعتزلة ، جده من سبي كابل من جبال السند ، وكان أبوه يخلف أصحاب الشرط بالبصرة ، فكان الناس إذا رأوا عمرا مع أبيه ، قالوا : هذا خير الناس ابن شر الناس ، فيقول أبوه : صدقتم ، هذا إبراهيم وأنا آزر . وكان لعمرو مجالس وأخبار مع أبي جعفر المنصور وكان صاحبه وصديقه قبل الخلافة . كانت ولادته سنة 80 ووفاته سنة 144 ه . وفيات الأعيان 3 : 460 .
220
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 220