نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 524
ومن عالم الغربة الذي استفسر فيه الإمام علي عن شئ يعرفه انتقل الحديث عن هذا إلى مكان أوسع . فعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه لما قام فشهد . قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل . فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم . وأزواجي أمهاتهم [1] . فقلنا : بلى يا رسول الله . قال : فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " [2] ، وفي رواية عن زيد بن يثبع قال : أليس الله أولى بالمؤمنين . قالوا : بلى ، قال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه [3] ، وعن أبي الطفيل قال : جمع علي الناس في الرحبة ، ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما قال لما قام [4] ، فقام إليه ثلاثون من الناس . وقال أبو نعيم : فقام إليه ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده وقال : أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال أبو نعيم : فخرجت كأن في نفسي شيئا . فلقيت زيد بن أرقم فقلت له : إني سمعت عليا يقول كذا وكذا . قال زيد : فما تنكر ؟ قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك " [5] .
[1] تحريم زوجات النبي في هذا المقام يعادل تحريم الولاية على غير أصحابها . [2] رواه أحمد وقال في الفتح أورده الهيثمي وقال : رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا ( الفتح الرباني 126 / 23 ) . [3] رواه عبد الله بن أحمد والبزار وقال الهيثمي إسنادهما حسن ( الفتح الرباني 127 / 23 ) وأورده ابن كثير في البداية ( 211 / 5 ) ، ورواه البزار ( كشف الأستار 3 / 190 ) والطبراني ( المعجم الكبير 5 / 175 ) . [4] يلاحظ أن الإمام لم يقل متن الحديث وإنما استشهدهم أن يقولوا بما سمعوا . إمعانا في الحجة . [5] قال الهيثمي رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة ( الزوائد
524
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 524