نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 516
فقالت عائشة : يغفر الله لعبد الله " [1] . وبدأ التحرك . وذكر الطبري : أن مروان بن الحكم أذن للصلاة حين خرجوا من مكة . ثم جاء إلى طلحة والزبير وقال : على أيكما أسلم بالإمرة وأؤذن بالصلاة ؟ فقال عبد الله بن الزبير : علي أبي عبد الله . وقال محمد بن طلحة : علي أبي محمد . فأرسلت عائشة إلى مروان وقالت : ما لك أتريد أن تفرق أمرنا . ليصل ابن أختي ! ! فكان يصلي بهم عبد الله بن الزبير حتى قدم إلى البصرة [2] . وبينما الركب في الطريق . شاهدوا رجلا معه جمل . فقالوا : يا صاحب الجمل تبيع جملك ؟ قال : نعم . قيل له : بكم ؟ قال : بألف درهم . . قيل : لو تعلم لمن نريده لأحسنت بيعنا . قال : ولمن تريده ، فقيل له : لأمك . قال : تركت أمي في بيتها قاعدة . قيل : إنما نريده لأم المؤمنين عائشة ، قال : فهو لك فخذه بغير ثمن . قيل له : لا ولكن ارجع معنا إلى الرحل فلنعطك ناقة مهرية ونزيدك دراهم . وبعد أن أعطوه ، قالوا له : يا أخا عرينة هل لك دلالة بالطريق . قال : نعم : أنا من أدرك الناس . قالوا : فسر معنا . فسار معهم وكان لا يمر على واد ولا ماء إلا سألوه عنه . حتى طرقوا ماء الحوأب فنبحتهم كلابها . قالوا : أي ماء هذا . قال : ماء الحوأب . فصرخت عائشة . ثم قالت : أنا والله صاحبة كلاب الحوأب . طروقا ردوني [3] . فقالوا لها : بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله عزو جل ذات بينهم ، قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لها ذات يوم : كيف بإحداكن تنبح عليه كلاب الحوأب وانطلقت أم المؤمنين نحو البصرة ، في الركب الذي أقيمت عليه الحجة .
[1] الطبري 167 / 5 . [2] الطبري 169 / 5 ، الكامل 107 / 3 . [3] رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ونعيم بن حماد وقال ابن كثير إسناده صحيح ، وقال الهيثمي رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ، ورجال أحمد رجال الصحيح ، ورواه الحاكم وذكر أن القائل : تقدمي هو الزبير ( الفتح الرباني 137 / 23 ) ( البداية والنهاية 211 / 6 ) ، ( المستدرك 120 / 3 ) ، الطبري 178 / 5 .
516
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 516