نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 50
برنامج النجس والعار . وكتاب الله وهو يكشف هذه الأهداف بين أن مخططات هؤلاء ستتحطم إذا اعتصمت الأمة بكتاب الله ( وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله ) قال المفسرون : أمر سبحانه بالاعتصام بالحق والإنصات إلى آيات الله ، والتدبر فيها وإرجاع ما خفي منها إلى الرسول وسنته . فالآيات وبخت طريق الكفر وسالكيه . وأثبتت أن الكتاب والسنة كافيان في الدلالة على كل حق يمكن أن يضل فيه . . فقوله تعالى : ( وفيكم رسوله ) يشمل أيضا وفيكم سنته التي بين لكم ما خفي عنكم من تأويل آيات الكتاب . وكما حذر كتاب الله من المخططات الكبرى لأهل الكتاب ، حث المؤمنين على حفظ ثقافتهم الإسلامية في أي مكان تواجدوا فيه . فحذر من ثقافة الآباء والأقارب إن استحبوا الكفر . ونهى عن موادة من حاد الله ورسوله ولو قارن أي سبب من أسباب المودة كالأبوة والنبوة والأخوة وسائر أقسام القرابة ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هو الظالمون ) [1] ، وقال تعالى : ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) [2] . إن حفظ الثقافة والعقيدة في الدائرة الأضيق مطلب إسلامي . كما أن حفظها في الدائرة الأوسع فيه دفاع عن الفطرة أمام الشهوات والأهواء المتعددة . يقول تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ، بعضهم أولياء بعض . ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) [3] . قال المفسرون : المراد هو النهي عن موادتهم الموجبة لتجاذب الأرواح والنفوس . فإن ذلك يقلب حال المجتمع من السيرة الدينية المبنية على اتباع الحق . إلى سيرة الكفر المبنية على اتباع الهوى وعبادة
[1] سورة التوبة : الآية 23 . [2] سورة المجادلة : الآية 22 . [3] سورة المائدة : الآية 51 .
50
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 50