responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 495


بالتقوى لا بنفس التقلل والتقشف . لتأتي نفسه آمنة يوم الفزع الأكبر وتثبت في مداحض الزلق [1] .
وهكذا ترك الإمام الذي له . وعلى مقربة منه جاء قوم ليأخذوا ما ليس لهم . ليكون الذي للإمام حجة عليهم ولقد رأينا مما سبق بعض معالم الحكومة الدينية التي تفتح أبواب التوبة فترسى قواعد حرية الإنسان مما يتوافق مع فطرته التي فطره الله عليها . ولقد رأينا أن الإمام لم يفرض نفسه ولم يهدد معارضيه .
ونشر العلم ولم يتصد للقصاصين وغيرهم بقوة السلاح وإنما بقوة الحجة . ولم يبعث العمال على الأمصار لهدف جمع الأموال وإنما ليكونوا دعاة رحمة يستظل بها الإنسان والحيوان . وكان الإمام أمام هذه المساحة الطويلة والعريضة قدوة ومثل أعلى للعامة والخاصة .



[1] ابن أبي الحديد 824 / 4 .

495

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 495
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست