responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 491


لم يسمع من النبي ولم يره وكثير منهم استمد علومه من فقهاء الأمراء وهي علوم لن تنصف علي بن أبي طالب في أكثر الأحوال .
ومنهم أيضا من كان يطمع في الكرسي بعد أن مهد يوم الشورى الطريق له كي يحلم بهذه الأحلام . ومن الأصناف الذين وجدوا في الاصلاح العلوي عقبة في طريقهم . صنف عمل على امتداد تاريخه في الجاهلية والإسلام من أجل الملك وحده . وذلك بعد استحواذ بني هاشم على مفاخر قريش في الجاهلية واختيار الله لهم في الإسلام . فهذه الأمور أصابت أطرافا أخرى بعقدة النقص .
ولو ردوا كل شئ إلى الله ما أصابتهم هذه العقد .
ونرى قبل تسليط الضوء على هذه الأمور أن نلقي نظرة سريعة على القيادة التي قامت بهذه الإصلاحات لنرى هل القيادة كانت تعمل من أجل الكرسي . أم أن المال مطلبها . أم أنها كانت قيادة الحجة . قيادة الزهد رداؤها وسيفها هو سيف الزهد ابتغاء وجه الله .
3 - العالم العامل الزاهد :
يقول الإمام الزاهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " إني متكلم بعدة الله وحجته . قال الله تعالى : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة . أن لا تخافوا ولا تحزنوا . . . ) ، وقد قلتم : " ربنا الله " فاستقيموا على كتابه . وعلى منهاج أمره . وعلى الطريقة الصالحة من عبادته . ثم لا تمرقوا منها .
ولا تبتدعوا فيها [1] . ولا تخالفوا عنها . فإن أهل المروق منقطع بهم عند الله يوم القيامة " [2] ، وقال : " فالله الله معشر العباد . وأنتم سالمون في الصحة قبل السقم .
وفي الفسحة قبل الضيق . فاسعوا فكاك رقابكم . من قبل أن تغلق رهائنها .
اسهروا عيونكم . وأضمروا بطونكم . واستعملوا أقدامكم . وأنفقوا أموالكم .
وخذوا من أجسادكم فجودوا بها على أنفسكم . ولا تبخلوا بها عنها . فقال قال



[1] أي لا تحدثوا ما لم يأت به الكتاب والسنة .
[2] ابن أبي الحديد 385 / 3 .

491

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست