responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 486


وعرف الخاص والعام . والمحكم والمتشابه . فوضع كل شئ موضعه . وقد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام له وجهان : فكلام خاص ، وكلام عام ، فيسمعه من لا يعرف ما عنى الله سبحانه به ولا ما عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحمله السامع . ويوجهه على غير معرفة بمعناه . وما قصد به وما خرج به أجله . وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يسأله ويستفهمه . حتى إن كانوا يحبون أن يجئ الأعرابي والطارئ فيسأله عليه الصلاة والسلام حتى يسمعوا . وكان لا يمر بي من ذلك شئ إلا سألته عنه وحفظته . فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم [1] .
وقول الإمام إنه كان لا يمر به شئ من ذلك إلا سأل النبي عنه وحفظه له شواهد كثيرة . فعلاوة على أنه كان لا يفارق النبي في مواطن كثيرة . فإنه كان له من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار [2] يقول له فيهما ما غاب عنه ويفسر له فيهما ما استفسر عنه . وحفظ علي رضي الله عنه لجميع ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء في حديث صحيح وذلك في قوله تعالى : ( وتعيها أذن واعية ) فعن علي قال :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي .
فما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسيته " [3] ، ولذا كان علي يقول : " إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا " [4] ، وقال : " سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار في سهل أم في جبل " [5] ، وهذا كله كان لحكمة من ورائها هدف . وهذا الهدف يشع في أحاديث رواها أئمة الحديث عند قوله تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد )



[1] ابن أبي الحديد 591 / 3 .
[2] رواه النسائي 2 / 12 .
[3] رواه الضياء بسند صحيح وابن مردويه وأبو نعيم ( كنز العمال 177 / 13 .
[4] الطبقات الكبرى 338 / 2 .
[5] الطبقات 338 / 2 .

486

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 486
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست