responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 484


المسلمين في معاقدها [1] . فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده إلا بالحق . ولا يحل أذى المسلم إلا بما يجب [2] . بادروا أمر العامة وخاصة أحدكم وهو الموت . فإن الناس أمامكم [3] وإن الساعة تحدوكم من خلفكم .
تخففوا تلحقوا . فإنما ينتظر بأولكم أخركم [4] . اتقوا الله في عباده وبلاده . فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم . وأطيعوا الله ولا تعصوه . وإذا رأيتم الخير فخذوا به . وإذا رأيتم الشر فأعرضوا عنه [5] .
فالإمام في أول خطاب له أمر بأخذ الخير وترك الشر . وأمر بأداء الفرائض وبين أن الله حرم حراما وأحل حلالا . وهذه الأمور لها أبواب . وكما علمنا أن سياسة القص وعدم الرواية تركت لها بصمات على أمور وبطانة السوء تركت لها بصمات على أمور أخرى . ودخل المنافقون في عصور الفتوحات بأحاديثهم التي تخدم مصالحهم . ونحن في هذا المقام سنترك تقسيم رواة هذا العصر لأمير المؤمنين علي . وبعد أن يحددهم لنا سنرى ما هو الباب الذي فتحه أمير المؤمنين في أول خطاب له لاغتراف العلم .
سئل الإمام عن أحاديث البدع . وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر .
فقال :
إن في أيدي الناس حقا وباطلا . وصدقا وكذبا . وناسخا ومنسوخا . وعاما وخاصا . ومحكما ومتشابها . وحفظا ووهما . ولقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهده حتى قام خطيبا . فقال : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، وإنما أتاك الحديث أربعة رجال . ليس لهم خامس :



[1] لأن الإخلاص والتوحيد داعيان إلى المحافظة على حقوق المسلمين صارفان عن انتهاك محارمهم .
[2] أي إلا بحق .
[3] أي سبقوكم .
[4] أي إنما ينتظر ببعث الموتى المتقدمين أن يموت الأواخر أيضا . فيبعث الكل جميعا في وقت واحد .
[5] ابن أبي الحديد 337 / 3 .

484

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست