responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 482


الدنيا تكون لهم دونك . والوزر في الآخرة عليك . والعيب والذم في الدنيا أيضا لا حقان بك . ثم قال له : إن اتهمتك الرعية بحيف عليهم . أو ظنت بك جورا .
فاذكر لهم عذرك في ذلك . وما عندك ظاهر غير مستور . فإنه الأولى والأقرب إلى استقامتهم لك على الحق . ثم قال الإمام :
" وإن عقدت بينك وبين عدو لك عقدة . أو ألبسته منك ذمة . فحط عهدك بالوفاء . وارع ذمتك بالأمانة . . . إياك والدماء وسفكها بغير حلها . فإنه ليس شئ أدعى لنقمة . ولا أعظم لتبعة . ولا أحرى بزوال نعمة . وانقطاع مدة . من سفك الدماء بغير حقها . . . ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد . لأن فيه قود البدن . . . وإياك والإعجاب بنفسك . والثقة بما يعجبك منها . وحب الاطراء . فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه . يمحق ما يكون من إحسان المحسنين . وإياك والمن على رعيتك بإحسانك . أو التزيد فيما كان من فعلك .
أو أن تعدهم فتتبع موعدك بخلفك . فإن المن يبطل الاحسان . والتزيد يذهب بنور الحق . والخلف يوجب المقت عند الله والناس . . . وإياك والعجلة بالأمور قبل أوانها . أو التساقط فيها عند إمكانها . أو اللجاجة فيها إذا تنكرت . أو الوهن عنها إذا استوضحت . فضع كل أمر موضعه . وأوقع كل عمل موقعه . وإياك والاستئثار بما الناس فيه أسوة . والتغابي عما تعني به مما قد وضح للعيون . فإنه مأخوذ منك لغيرك . . وعما قليل تنكشف عن أغطية الأمور . وينتصف منك للمظلوم . أملك حمية أنفك . وسورة حدك . وسطوة يدك . وغرب لسانك .
واحترس من كل ذلك بكف البادرة . وتأخير السطوة . حتى يسكن غضبك .
فتملك الاختيار . ولن تحكم ذلك من نفسك حتى تكثر همومك بذكر المعاد إلى ربك . . .
وأنا أسأل الله بسعة رحمته . وعظيم قدرته على أعطاء كل رغبة . أن يوفقني وإياك لما فيه رضاه . من الإقامة على العذر الواضح إليه وإلى خلقه . ومن حسن الثناء في العباد . وجميل الأثر في البلاء .
وتمام النعمة . وتضعيف الكرامة . وأن يختم لي ولك بالسعادة والشهادة .
إنا إلى الله راغبون . والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله الطيبين

482

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 482
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست