responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 470


أعظم لأجرك وأقرب لرشدك إن شاء الله " [1] .
وتقسيم الصدقات على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم يعني أن سهم المؤلفة قلوبهم قد وجد له طريقا في عهد الإمام . والإمام وحده أدرى الناس بطبيعة من حوله .
. قرارات قيادية :
لم تكن مهمة الإمام محصورة في بيت المال لأنه حجة والحجة لها دعوة ونحن سنسلط ضوءا على بعض رسائله إلى عماله لنرتشف رحيق الدعوة من خلالها . كتب إلى عامله صاحب جند حلوان : أما بعد . فإن الوالي إذا اختلف هواه منعه ذلك كثيرا من العدل . فليكن أمر الناس عندك في الحق سواء . فإنه ليس في الجور عوض من العدل . فاجتنب ما تنكر أمثاله . وابتذل نفسك فيما افترض الله عليك . راجيا ثوابه . ومتخوفا عقابه . واعلم أن الدنيا دار بلية لم يفرغ صاحبها فيها قط ساعة إلا كانت فرغته عليه حسرة يوم القيامة وإنه لن يغنيك عن الحق شئ أبدا . ومن الحق عليك حفظ نفسك . والاحتساب على الرعية بجهدك . فإن الذي يصل إليك من ذلك أفضل من الذي يصل بك .
والسلام [2] .
لقد بين له أنه إذا اختلف هوى الوالي منعه كثيرا من الحق . لأنه متى لم يكن الخصمان عند الوالي سواء في الحق جار وظلم . وفي النهاية ذكره بالآخرة ، ومن كتاب له رضي الله عنه إلى الحارث الهمداني وكان أحد الفقهاء قال : تمسك بحبل القرآن واستنصحه وأحل حلاله . وحرم حرامه . وصدق بما سلف من الحق . واعتبر بما مضى من الدنيا لما بقي منها . فإن بعضها يشبه بعضا . وآخرها لاحق بأولها . وكلها حائل مفارق . وعظم اسم الله أن تذكره إلا على حق . وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت ولا تتمن الموت إلا بشرط وثيق . واحذر كل عمل



[1] ابن أبي الحديد 578 / 4 .
[2] ابن أبي الحديد 105 / 5 .

470

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست