نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 466
كسرى وكرسي كسرى . ولكن الإمام لم يبال بهذا ولا بذاك وبدأ في إصلاح السياسة الحالية للخراج . فعندما قدم عليه عبد الله بن زمعة وهو من شيعته وطلب منه مالا فقال له الإمام علي : إن هذا المال ليس لي ولا لك وإنما هو فئ المسلمين . وجلب أسيافهم فإن شركتهم في حربهم . . كان لك مثل حظهم . وإلا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم [1] . فهنا عادت الحقوق للمقاتلة ولم يعد . السواد بستانا لقريش . كما عاد التسوية في العطاء . وعندما عوتب الإمام على التسوية في العطاء . وعندما عوتب الإمام على التسوية في العطاء . وتصييره الناس أسوة في العطاء من غير تفضيل أولى السابقات والشرف على غيرهم . كما كان يحدث من قبل [2] قال الإمام علي : أتأمروني أن أطلب النصر بالجور فيمن وليت عليه ؟ والله لا أطور به ما سمر سمير [3] . وما أم نجم في السماء نجما [4] . ولو كان المال لي لسويت بينهم . . فكيف وإنما المال مال الله . ثم قال الإمام : ألا وإن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة . ويكرمه في الناس . ويهينه عند الله . وكم يضع امرؤ ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم . وكان لغيره ودهم . فإن زلت به الفعل يوما فاحتاج إلى معونتهم فشر خليل . وألام خدين [5] . أي : لو احتاج إليهم يوما عند عثرة يعثرها لم يجدهم [6] . وكان أمير المؤمنين يراقب عماله في الأمصار من ناحية تصرفهم في الأموال : روي أنه كتب إلى زياد وكان خليفة عامله عبد الله بن عباس على البصرة وكان عبد الله عامل أمير المؤمنين عليها وعلى كور الأهواز وفارس وكرمان وغيرها : وإني أقسم بالله قسما صادقا . لئن بلغني أنك خنت من فئ
[1] ابن أبي الحديد 72 / 4 . [2] راجع كتاب سيرة عمر لابن الجوزي ، ابن أبي الحديد 4 / 3 . [3] أي ما أقام الدهر وما بقي . [4] أي قصد وتقدم لأن النجوم تتبع بعضها بعضا . [5] الخدين / الصديق . [6] ابن أبي الحديد 3 / 3 .
466
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 466