نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 465
يمنع ويصد عن جوره [1] . وروي أن عليا أمر بكل سلاح وجد لعثمان في داره مما تقوى به على المسلمين . فقبض . وأمر بقبض نجائب كانت في داره من إبل الصدقة . فقبضت . وأمر بقبض سيفه ودرعه . وأمر ألا يعرض لسلاح وجد له لم يقاتل به المسلمين وبالكف عن جميع أمواله التي وجدت في داره وفي غير داره . وأمر أن ترتجع الأموال التي أجاز عثمان حيث أصيب أو أصيب أصحابها . فلما بلغ عمرو بن العاص ذلك . وكان بأيلة من أرض الشام . كتب إلى معاوية : ما كنت صانعا فاصنع . إذ قشرك ابن أبي طالب من كل مال تملكه كما تقشر عن العصا لجاها . وقال الوليد بن عقبة وهو أخو عثمان لأمه وصاحب أبي زبيد النصراني وهو يذكر قبض علي بن أبي طالب نجائب عثمان وسيفه وسلاحه : بني هاشم ردوا سلاح ابن أختكم * ولا تنهبوه لا تحل مناهبه بني هاشم كيف الهوادة بيننا * وعند علي درعه ونجائبه بني هاشم كيف التودد منكم * وبز ابن أروى فيكم وحرائبه بني هاشم إلا تردوا فإننا * سواء علينا قاتلاه وسالبه بني هاشم إنا وما كان منكم * كصدع الصفا لا يشعب الصدع شاعبه قتلتم أخي كيما تكونوا مكانه * كما غدرت يوما بكسرى مرازبه فأجابه عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بأبيات طويلة من جملتها : فلا تسألونا سيفكم إن سيفكم * أضيع وألقاه لدى الروع صاحبه وشبهته كسرى وقد كان مثله * شبيها بكسرى هديه وضرائبه وكان المنصور إذا أنشد هذا الشعر يقول : لعن الله الوليد . هو الذي فرق بين عبد مناف بهذا الشعر [2] ، وهكذا بدأ الإمام علي تحركه . وهكذا بدأ عمرو بن العاص والوليد تحركهما الأول يريد إشعال النار والثاني يريد أموال
[1] ابن أبي الحديد 220 / 1 . [2] ابن أبي الحديد 220 / 1 .
465
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 465