نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 433
عثمان هم مجموعة من أتباع عبد الله بن سبأ أشهر شخصية خرافية في تاريخ المسلمين ، أو إنهم مجموعة من الرعاع والدهماء والعامة ، فالذين قاموا بهذا مجموعة من الصحابة منهم على سبيل المثال : . معاوية بن أبي سفيان : لقد كان له حلمه الخاص . وعندما واجهت عثمان المخاطر . كتب إلى معاوية : أما بعد ، فإن أهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة ونكثوا البيعة فابعث إلي من قبلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول . وعندما جاء معاوية الكتاب وعلم اجتماع الصحابة على عثمان ! تباطئ [1] ، وعندما علم عثمان إبطاء معاوية . تعداه وكتب إلى أهل الشام يستنفرهم ويعظم حقه عليهم . وقال لهم : فإن كان عندكم غياث فالعجل العجل فإن القوم معاجلي . فلما قرئ كتابه عليهم قام يزيد بن أسد القسري وحضهم على نصره وأمرهم بالمسير إليه حتى إذا كانوا بوادي القرى بلغهم قتل عثمان فرجعوا [2] ولقد جرى كل هذا ومعاوية بعيد كل البعد ولا يشغله إلا ما أخبره به كعب . . ومنهم السيدة عائشة أم المؤمنين . لقد كانت رضي الله عنها أول من كفر عثمان . وذلك حين علمت أن الوقت ليس في صالحه وأن الثورات التي تتوالى عليه ستهلكه لا محالة . روي أنها قالت عندما عطل عثمان الحد عن الوليد بن عقبة وضرب الشهود الذين شهدوا عليه بأنه ينادم أبا زبيد ويشرب معه الخمر قالت : " اقتلوا نعثلا فقد كفر " ( 2 ) ، قال في لسان العرب : النعثل الشيخ الأحمق وكان أعداء عثمان يسمونه نعثلا . وفي حديث عائشة : " اقتلوا نعثلا . قتل الله نعثلا . . . " تعني عثمان وكان هذا منها لما غاضبته وذهبت إلى مكة ( 4 ) أي : قولها الذي ذكره صاحب لسان العرب كان عند الثورة الأخيرة عليه . وما
[1] الطبري 115 / 5 . [2] الطبري 116 / 5 . ( 3 ) النهاية لابن الأثير 5 / 80 ، تاريخ أعثم ص 155 ، شرح النهج 77 / 4 . ( 4 ) لسان العرب مادة نعثل ص 4470 .
433
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 433