responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 415


وينكرون عليكم ما تعرفون ، فلا طاعة لمن عصى الله [1] . وعلى عثمان كان أيضا اعتراض المقداد بن الأسود ، روى مسلم أن رجلا جعل يمدح عثمان ، فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما يحثوا في وجهه الحصباء فقال له عثمان : ما شأنك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب [2] .
وهناك اعتراض آخر لجمع من الصحابة قالوا لأسامة بن زيد : ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ . فقال : أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ، والله لقد كلمته فيما بيني وبينه [3] . قال النووي : والمعنى أتظنون أني لا أكلمه إلا وأنتم تسمعون . . وفي الحديث وعظ الأمراء سرا وتبليغهم ما يقول الناس فيهم ليكفوا عنه . وهذا كله إذا أمكن ذلك فإن لم يمكن الوعظ سرا والإنكار فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق [4] . ولقد قام زيد بن صوحان بوعظ عثمان أبلغ موعظة قبل الطوفان فقال له : يا أمير المؤمنين ملت فمالت أمتك اعتدل تعتدل أمتك - ثلاث مرات [5] .
5 - الرد على الاحتجاج السلمي :
لقد خرج أبو ذر وعبادة والمقداد باعتراضهم عام 30 ه‌ ، وفي عام 33 ه‌ كان الحال كما هو عليه فالوليد بن عقبة ونديمه النصراني أبو زبيد كانا يشربان الخمر ، ويدخل عليهما نصارى بني تغلب ونصارى الحيرة في دار الإمارة حيث كان الوليد يومئذ أمير عثمان على الكوفة . وروي أن الوليد عندما ذهب ليجلس على كرسي الإمارة قال له سعد بن أبي وقاص : والله ما أرى أكسبت بعدنا أم



[1] رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات ( الزوائد 227 / 5 ) .
[2] رواه مسلم باب النهي عن الافراط في المدح ( الصحيح 128 / 18 ) .
[3] رواه مسلم ( الصحيح 118 / 18 ) ك الزهد باب عقوبة من يأمر بالمعروف .
[4] مسلم شرح النووي 118 / 18 .
[5] الطبقات الكبرى 124 / 6 .

415

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست