نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 382
الحقوق والمقررات الديوانية وتصير مأكلة لأعوان الأمراء ومستخدميهم ومضرة على أهل البلاد [1] . وظل إقطاع الاستغلال الابن البكر لبيت المال يعمل به حتى نهاية دولة الممالك 932 ه ، حتى دخلت مصر تحت السيطرة العثمانية ، فقاموا بإلغاء قطاع الاستغلال وحل محله نظام الالتزام ، كما تم إحلال مصطلح الأموال الأميرية محل الخراج ، ولم يترك العثمانيون أي نشاط سواء كان تجاريا أو صناعيا حتى أصحاب المهن والحرف دون أن يفرض عليهم ضرائب محددة يلتزم بتحصيلها أشخاص معنيون [2] . لقد أمروا في البداية أن يعطوا الناس كي تشق الدعوة طريقها برفق . ولكن الأمر سار على غير ذلك وفقا لمصلحة زمان ، وترتب على ذلك أنهم أخذوا من الناس وفقا لمصلحة زمان آخر . ترى هل كانت قسمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم خيبر في بدء الإسلام من أجل شدة الحاجة ؟ أم أن القسمة كانت دعوة لا يقوم العدل إلا بها ؟ إن الفتوحات أمر عظيم له شروط يمكن فيها النجاة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه سيفتح لكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله وأدى الأمانة " [3] ، وروي أن أعرابيا قال : يا رسول الله الرجل يقاتل للمغنم فالرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله أعلى فهو في سبيل الله [4] . 4 - نهاية الطريق : أن بداية النهاية من هنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم يزل
[1] الخطط / المقريزي 88 / 1 . [2] عمر والخراج ص 42 ، 158 . [3] رواه أحمد وفيه شفيق بن حبان ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر حسن الإسناد ( الفتح الرباني 25 / 23 ) . [4] رواه البخاري ( الصحيح 1136 ) ومسلم ( الصحيح 49 / 13 ) .
382
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 382