responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 360


خالد . وعندما جاء خالد قام إليه عمر فنزع الأسهم عن رأسه فحطمها ثم قال له :
يا عدو نفسه أعدوت على امرئ مسلم فقتلته ثم نزوت على امرأته والله لنرجمنك بأحجارك . وخالد لا يكلمه . ولا يظن إلا أن رأي أبي بكر مثل رأيه .
حتى دخل إلى أبي بكر واعتذر إليه بعذره وتجاوز عنه . فخرج خالد وعمر جالس في المسجد فقال : هلم إلي يا ابن أم شملة . فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه [1] . وروي أن أبا بكر قال : " ما كنت لأرجمه فإنه تأول فأخطأ " وفي رواية :
" هبه يا عمر تأول فأخطأ " فارفع لسانك عن خالد [2] .
لقد كانت هذه بداية جاء عليها طوفان من الأمراء فيما بعد . في البداية قام الأمراء بالقتل على الرغم من أن الخليفة وضع شرطا لهذا القتال ، وهو الآذان والإقامة . ونحن لا نناقش هنا الأساس الفقهي الذي استند إليه أبو بكر في قتال مانعي الزكاة . وقد علمنا أن النبي صلى الله عليه وآله لم يقبل زكاة ثعلبة بن حاطب وقصته مذكورة في سورة التوبة . ونحن لا نناقش الأساس الفقهي في ذلك وقد رأينا عمر نفسه قد اعترض على قتال مانعي الزكاة منذ البداية واعترض على مخالفات خالد . ولا ندري كيف يقتل مالك على الزكاة وهو يصلي . فهل معنى ذلك أن يقتل الذي لا يصلي حتى إذا أخرج الزكاة . وذلك لأن الصلاة والزكاة حزمة واحدة ومعها الشهادتين وحج البيت . ولكننا نناقش هنا الأرضية التي جاء عليها الأمراء . لأن منها خرجت فتن وصل دخانها عنان السماء .
لقد علمنا أنه في عهد النبوة كانت هناك دوائر عديدة هدفها الصد عن سبيل الله . وكان الرسول يدعو على بعضهم ويطرد بعضهم ويخبر أصحابه بأسماء البعض الآخر . وكان عبد الله بن عمرو يكتب بعض أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صحيفة خاصة به . فلما علمت جهات الصد عن السبيل بذلك .
حاولوا أن يحولوا بين عبد الله وبين ما يكتب نظرا لاحتمال ذكرهم فيما يكتب .



[1] الطبري 243 / 3 .
[2] الطبري 242 / 3 .

360

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست