responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 337


يا كعب عن جنات عدن [1] ، إن فتح الباب أمام كعب ليدخل إلى السيرة النبوية وإلى الغيبيات يترتب عليه أمور وأمور . ومن فضل الله تعالى أنه جعل في الساحة من يتصدى لكعب . فعن عوف بن مالك أنه دخل المسجد يتوكأ على ذي الكلاع وكعب يقص على الناس فقال عوف لذي الكلاع : ألا تنهي ابن أخيك هذا عما يفعل [2] ، وبلغ حذيفة أن كعبا يقول : إن السماء تدور على قطر كالرحا فقال :
كذب كعب [3] .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحب البحث عن نفسه في كتب أهل الكتاب . فعن الأقرع مؤذن عمر بن الخطاب قال : بعثني عمر إلى الأسقف فدعوته فقال له : هل تجدني في الكتاب ؟ ! قال : نعم ، قال : كيف تجدني ؟ قال :
أجدك قرنا . فرفع عمر عليه الدرة وقال : قرن مه ؟ قال الأسقف : قرن حديد أمين شديد [4] ، وروى أن عبد الله بن سلام - كان يهوديا . أسلم في عهد النبوة - وكان عمر قد ذهب إليه ليسأله في معنى قفل جهنم . أن قال : يا أمير المؤمنين أخبرني أبي عن آبائه عن موسى بن عمران عن جبريل أنه قال : يكون في أمة محمد رجل يقال له عمر بن الخطاب . أحسن الناس دينا وأحسنهم يقينا ما دام بينهم الدين عال والدين فاش فجهنم مقفلة . . . إلخ " [5] .
وإذا أردنا أن تزن ما سبق ونسأل هل أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه الأحداث التي تعصف بالساحة ؟ نقول : ربما تكون هناك إشارة في حديث رواه ابن عباس ، قال : إن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب . فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " أمتهوكون [6] فيها يا ابن الخطاب . والذي نفسي بيده لقد جئتكم



[1] ابن المبارك وأبو ذر الهواري في الجامع ( كنز 561 / 12 ) .
[2] الإصابة / ابن حجر ( 315 / 3 ) .
[3] الإصابة ( 316 / 3 ) .
[4] أبو داوود حديث رقم 4656 ، ابن أبي شيبة ونعيم ابن حماد ( كنز العمال 559 / 3 ) .
[5] ابن عساكر ( كنز العمال 586 / 12 ) .
[6] أي : أمتحيرون أنتم في الإسلام . وقيل : أترددون ساقطون لسان العرب ص 4722 .

337

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست