responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 335


المسؤول فكناه أبو بكر أبا مسلم وروى عن معاوية [1] . وكعب الأحبار نفسه عمل مستشارا لمعاوية وهو أمير على الشام . وذلك بعد أن ترك المدينة وتوجه إلى الشام وسكن حمص . وكعب هو الذي ألقى حب الخلافة في قلب معاوية في أثناء الثورة على عثمان بن عفان [2] . وكان معاوية يقول : إن كعب الأحبار أحد العلماء [3] ، وبدخول كعب إلى الساحة ظهر طابور طويل لم يكن قصدهم الدين بل تسلية العامة باختراع الأحاديث ونشرها بينهم . وتشويه القصص الدينية ووضعها في مربع الخرافات . وكانت الإسرائيليات وما يتصل بها مادة لقصصهم ، وقد عملوا على نشرها . وكانوا لا يترددون عن الإجابة عن كل سؤال يوجه إليهم . لأن اعترافهم بالجهل كان من شأنه أن يزعزع ثقة العامة بهم . وبدأ كعب الأحبار يمارس عمل كعمل الصحافة في أيامنا هذه . وعلى سبيل المثال عن محمد بن سيرين أن كعب الأحبار قال لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين هل ترى في منامك شيئا ؟ ! فانتهره . فقال : إنا نجد رجلا يرى أمر الأمة في منامه " [4] ، وعن شداد بن أوس قال . قال كعب الأحبار : " كان في بني إسرائيل ملك إذا ذكرناه ذكرنا عمر وإذا ذكرنا عمر ذكرناه " [5] ، وعن سالم بن عبد الله أن كعب الأحبار قال لعمر : إنا لنجد ويل لملك من ملك السماء فقال عمر : إلا من حاسب نفسه فقال كعب : والذي نفسي بيده إنها في التوراة لتابعتها [6] .
ويبدو أن الساحة في هذه الآونة كانت على خلاف في تعريف من هو الخليفة ومن هو الملك . وكان هذا الأمر يشغل الفاروق ، فعن سفيان بن أبي العوجاء قال : قال عمر : والله ما أدري أخليفة أنا أم ملك ؟ ! ، فإن كنت ملكا فهذا أمر عظيم . فقال قائل : يا أمير المؤمنين إن بينهما فرقا . قال : ما هو ؟ قال :



[1] الجرح والتعديل / الرازي 436 / 9 .
[2] راجع البداية والنهاية 827 / 8 ، الكامل 79 / 3 وسيأتي ذلك في حينه .
[3] الإصابة 316 / 3 .
[4] ابن المبارك وابن عساكر ( كنز العمال 562 / 12 ) .
[5] سدد وإسناده صحيح ( كنز العمال 282 / 1 ) .
[6] الدارمي والبيهقي والعسكري ( كنز العمال 775 / 12 ) .

335

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست