نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 316
تركناه صدقة ، قال علي : ورث سليمان داوود وقال زكريا : ( يرثني ويرث من آل يعقوب . . . ) هذا كتاب الله ينطق . وروى أن فاطمة نازعت في سهم ذي القربى الذي نص القرآن عليه . وكانت الدولة قد وضعت يدها عليه . روى الإمام أحمد لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلت فاطمة إلى أبي بكر : أنت ورثت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أهله ؟ فقال : لا بل أهله ، قالت : فأين سهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ، فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله عز وجل إذا أطعم نبيا طعمة ثم قبضه الله جعله للذي يقوم من بعده فرأيت أن أرده على المسلمين " [1] ، وفي رواية عند ابن سعد قالت : فسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جعله لنا وصافيتنا التي بيدك ، فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : إنما هي طعمة أطعمنيها الله فإذا مت كانت بيد المسلمين " [2] ، وإذا كان من العجيب أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم عترته دون أن يبين لهم حقيقة ميراثه فإن الأعجب أنه لم يبين لنسائه أيضا . روى البخاري عن عائشة قالت : أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وآله عثمان إلى أبي بكر يسألنه ثمنهن مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم . قالت عائشة : فكنت أنا أردهن فقلت لهن : ألا تتقين الله . ألم تعلمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث وما تركناه صدقة فانتهين أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما أخبرتهن " [3] . مما سبق نرى أن الزهراء طالبت بنحلتها وبالإرث وبسهم ذي القربى - ولكن أبا بكر أبى عليها وتوفيت رضي الله عنها بعد وفاة النبي بستة أشهر . وفي عهد عمر بن الخطاب . ذهب علي والعباس ينازعان في الميراث وكان في مجلس عمر يومئذ عثمان وعبد الرحمن بن عوف والزبير وسعد . فقال لهم عمر : أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا نورث ما تركناه صدقة " ،
[1] رواه أحمد وإسناده صحيح ( الفتح 63 / 23 ) . [2] الطبقات الكبرى ( 314 / 2 ) . [3] البخاري ك المغازي ب حديث ابن النضير ( 17 / 3 ) ومسلم ( 153 / 5 ) ط دار التحرير .
316
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 316