responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 272


صلى الله عليه وسلم أوصى بثلاث وقال : اخرجوا المشركين من جزيرة العرب وأجيزا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم " ، إلى هنا انتهت الوصايا . وأنت كما ترى من الوصايا ثلاث لكن الراوي أخبرنا بإثنين . وعندما جاء الدور على الوصية الثالثة قال الراوي : وسكت سعيد عن الثالثة . فلا أدري أسكت عنها عمدا أو قال مرة أو نسيتها " [1] ، وهكذا حرمنا من الوصية الثالثة كما حرمنا من كتابة الصحيفة .
أين الوصية بخلافة راشدة متكفلة بصلاح النفوس والأموال والأحكام والأخلاق والصالح العام . هل يجوز أن يخشى معاوية بن أبي سفيان أن يترك أمة محمد بعده بلا راعي لها ولا يخشى محمد ذلك ؟ أيكون سلاطين الإسلام الذين ورثوا الخلافة من والد إلى ولد أحرص على مصلحة الأمة من بني الرحمة ؟ إن هذه التساؤلات ليست جديدة . فلقد طرحت من قبل وبعد وفاة الرسول بزمن يسير . روى البخاري : سئل بن أبي أوفى : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى ؟ فقال : لا ، فقيل : كيف كتب على الناس الوصية أو أمر بالوصية .
قال : أوصى بكتاب الله [2] ، وفي رواية الترمذي : فقيل : كيف كتبت الوصية وكيف أمر الناس . . . " [3] ، وقال في تحفة الأحواذي : أي كيف يؤمر المسلمون بشئ ولا يفعله النبي . وبذلك يتم الاعتراض [4] .
وبعد هذا التساؤل من الناس جاء التساؤل الأهم روى البخاري عن الأسود قال : ذكروا عن عائشة أن عليا كان وصيا . فقالت : متى أوصى إليه ؟ وقد كنت مسندته إلى صدري - أو حجري - فدعا بالطست - وفي رواية : فبال فيها - فلقد أثخنت في حجري فما شعرت أنه قد مات فمتى أوصى ؟ [5] ، والجدير بالتسجيل



[1] رواه الإمام أحمد ( الفتح الرباني 224 / 21 ) وقال في الفتح رواه الشيخان .
[2] رواه البخاري ك الوصايا ( الصحيح 125 / 2 ) ومسلم ( الصحيح 74 / 5 ط إسطنبول ) .
[3] رواه الترمذي وصححه ( الجامع 432 / 4 ) .
[4] تحفة الأحواذي ( 309 / 6 ) .
[5] رواه البخاري ك الوصايا 125 / 2 ، كتاب المغازي 95 / 3 ، ابن سعد ( الطبقات 261 / 2 ) .

272

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست