نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 224
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقولن هذا لعلي فإن عليا وليكم بعدي " [1] ، وعن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبيا . إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي " [2] . والمعروف أن أظهر منازل هارون بعد موسى . وزارته له . وخلافته عنه . واشتراكه في الأمر معه . قال سبحانه حاكيا عن نبيه موسى : ( فاجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري ) ، إلى قوله تعالى : ( قد أوتيت سؤلك يا موسى ) [3] ، وقال تعالى : ( وقال موسى لأخيه هارون أخلفني في قومي وأصلح ) [4] ، والنبي صلى الله عليه وسلم عندما نزل قوله تعالى : ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) ، قال لهم كما ذكرنا من قبل في رواية صحيحة : " إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم واسمعوا له وأطيعوا " ، وعندما اتسعت الدائرة كما ذكرنا قال : " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " ، ثم اتسعت الدائرة فبعثه بسورة براءة وقال كما ذكرنا في رواية صحيحة : " ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " ، وعندما اتسعت قال : " من كنت مولاه فعلي مولاه " ، وعلي بحكم نص منزلة هارون من موسى . خليفة الرسول في النواة التي تدور حولها القرى والقبائل . ولعلي ابن أبي طالب على الأمة جمعاء فرص الطاعة كما كان لهارون بالنسبة إلى أمة موسى . ومن وحيث طاعته لا يكون مأمورا ، وها نحن قد أوردنا نخبة من الأحاديث الصحيحة التي توجب الطاعة . فأي حجة بعد ذلك . ولقد قام النبي بتحصين هذه الطاعة فعن عبيد الله بن عباس قال : نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي فقال : يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة . حبيبك حبيبي . وحبيبي حبيب الله . وعدوك عدوي وعدوي عدو الله .
[1] رواه ابن كثير في البداية ( 346 / 7 ) . [2] رواه ابن أبي عاصم وقال الألباني إسناده حسن ورجاله ثقات ( كتاب السنة 565 / 2 ) . [3] سورة طه : الآية 36 . [4] سورة الأعراف : الآية 142 .
224
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 224