responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 202


قال : " الأئمة المضلين " [1] .
فهؤلاء الباب الذي يدون عنده القانون ذو الغلاف المزخرف ، الخارج عنه في عرفهم خارج عن الدين ، ولأن الدين غلافه في عالمهم . يكون القابض على دينه كالقابض على الجمر .
والنبي صلى الله عليه وسلم حدد ثلاث فتن : الأولى فيها موت والثانية فيها قتل والثالثة فيها الدجال ، ومن نجا عند الباب نجا عند الدجال . عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة من نجا منها فقد نجا .
من نجا عند موتي فقد نجا ، ومن نجا عند قتل خليفة يقتل مظلوما وهو مصطبر يعطي الحق من نفسه فقد نجا . ومن نجا من فتنة الدجال فقد نجا " [2] .
فعند موته صلى الله عليه وسلم تحدث أحداث من نجا منها فقد نجا ، فهذه الأحداث باب وهذا الباب يوصل إلى الحلقة الثانية . حيث الخليفة المظلوم . فمن وقف في دائرة المظلوم الذي يعطي الحق ثم يأتيه القتل وهو مظلوم فقد نجا ، وكم من خليفة قتل على امتداد التاريخ الإسلامي . وكل حزب وكل قبيلة تقسم أن خليفتها قتل مظلوما . ولكي لا تضيع الحقيقة لصالح الدجال فلا بد لتحديد الخليفة أن يقال : خليفة من ؟ فإن قيل : خليفة لله ، قلنا : ما البرهان ؟ إذا نسب أي شئ إلى الله لا بد أن يكون عليه دليل .
ألم تر أن المشركين كانوا إذا فعلوا فاحشة قالوا أن الله أمرهم بهذا . ألم تر أنهم عبدوا من دون الله ما لا ينفع ولا يضر وقالوا لو شاء الله ما أشركنا ولم يكن معهم دليل على هذا وذاك .
ألم ترى أن عبادة الأصنام دخلت من باب التقرب إلى الله والله برئ من المشركين .



[1] رواه أحمد وقال في الفتح الرباني إسناده حسن ( الفتح 26 / 23 ) .
[2] رواه الطبراني والخطيب وأحمد والضياء بسند صحيح عن عبد الله بن حوالة ( كنز 180 / 11 ) والحاكم وصححه ( المستدرك 101 / 3 ) .

202

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست