responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 190


سفر بدأنا برسول الله فسلمنا عليه . قال : فدخلوا عليه . فقام رجل منهم . فقال :
يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا . فأعرض عنه . ثم قام الثاني فقال : يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا . فأعرض عنه . ثم قام الثالث فقال : يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا . فأعرض عنه . ثم قام الرابع فقال : يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا قال : فأقبل رسول الله على الرابع وقد تغير وجهه . وقال :
دعوا عليا - دعوا عليا - دعوا عليا . إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي " [1] .
وهكذا أقيمت الحجة على سرية اليمن . التي قال النبي فيها لعلي عند بداية رحلته " يا علي لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس " ولقد صدق رسول الله وانتقل رجال من دائرة البغض إلى دائرة الحب . وظل النبي يحيط قيادة علي بن أبي طالب بالرعاية وتسليط الضوء عليها ليقيم الحجة الدامغة . ولم تكن الحجج من نصيب سرية اليمن وحدها بعد غدير خم وإنما شملت آخرين فعن سعد بن أبي وقاص قال : كنت جالسا في المسجد أنا ورجلين معي . فنلنا من علي بن أبي طالب . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله غضبان . يعرف في وجهه الغضب . فتعوذت بالله من غضبه . فقال : ما لكم وما لي ! ! من آذى عليا فقد آذاني [2] ، وعن أبي سعيد الخدري قال : اشتكى عليا الناس . فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا خطيبا فسمعته يقول : أيها الناس لا تشكوا عليا ! ! فوالله إنه لأخشن في ذات الله . أو في سبيل الله [3] .
وعن وهب ابن حمزة قال : سافرت مع علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة . فرأيت منه جفوة . فقلت : لئن رجعت فلقيت رسول الله صلى الله عليه



[1] رواه الترمذي وحسنه ، والنسائي وأبو يعلى ( البداية 345 / 7 ) .
[2] قال الهيثمي رواه أبو يعلى والبزار باختصار ، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان ( الزوائد 129 / 9 ) ، وذكره ابن كثير وقال رواه أبو يعلى ( البداية 347 / 7 ) .
[3] رواه أحمد ( الفتح 20 / 23 ) والحاكم وأقره الذهبي ( المستدرك 134 / 3 ) وأبو نعيم في الحلية ( كنز 620 / 11 ) وقال ابن كثير تفرد به أحمد ( البداية 346 / 5 ) .

190

نام کتاب : معالم الفتن نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست